الرئيسية / المرأة / المرأة البحرينية والعمل التطوعي: تنمية رأس المال الاجتماعي

المرأة البحرينية والعمل التطوعي: تنمية رأس المال الاجتماعي

- نبذة عن تاريخ إسهام المرأة في العمل الخيري والتطوعي:

كانت المرأة البحرينية على الدوام متقدمة فيما يتعلق بالحراك المجتمعي. كانت حاضرة ومتفاعلة منذ بدايات القرن العشرين. وكان هذا الحضور ملموسا في شتى المجالات الاجتماعية، الثقافية، السياسية والاقتصادية.

كانت المرأة فاعلة بشكل أساسي في مجتمع البحرين التقليدي ما قبل النفط ، وقد فرضت المهنة التي اعتمدت عليها الأسرة كمصدر لرزقها مشاركة المرأة بها. ففي مهنة الغوص ونظراً لغياب الزوج لعدة أشهر سنويا، تولّت المرأة البحرينية باقتدار إدارة دفة الأسرة وتدبير كافة شئونها الاقتصادية والتربوية والاجتماعية واجترحت سبلا شتى لدعم دخلها الأسري.

فقد عملت في الخياطة والتطريز المنزلي، وربّت الدجاج والمواشي وباعت منتجاتها لبيوت الحي، كما خدمت بعضهن في بيوت الأسر الموسرة وعمل عدد منهن كمعلمات لتحفيظ القرآن وأخريات في التطبيب الشعبي والتوليد.

وفي مهنة صيد الأسماك شاركت المرأة في عملية الصيد ذاتها أو في مراقبة مصائد الأسماك. كما شارك عدد من النساء في بيع السمك بالسوق. وفي البيئة الزراعية بقرى البحرين مارست المرأة الريفية شتى الأعمال الزراعية جنبا إلى جنب مع الرجل إضافة لعملها المنزلي والتربوي وقد مارست كل هذا في بيئة شديدة القسوة.

وإلى ما قبل بدء تعليمها لم يكن للمرأة حضور اجتماعي سوى في المحيط النسائي في الأسرة أو الحي. واقتصر دورها التنويري على تحفيظ القرآن, لكن التراث الشعبي البحريني يتوفر على ما يؤكد حضور المرأة في الابداع الأدبي المتداول شفويا وفي الفنون الشعبية . فقد تواجدت المبدعات من النساء المغمورات اللاتي يرتجلن الأشعار والأهازيج ويبدعن الأمثال الشعبية. وكانت تلك الابداعات خير معبر عن خوالج المرأة وطموحاتها ومعاناتها ونظرتها للحياة.

2- العوامل التي أسهمت في تفعبل دور المرأة في العمل التطوعي:

كان بدء التعليم في البحرين محطة تاريخية هامة من محطات تحديث المجتمع ونهوض المرأة البحرينية التي لم تكن بعيدة عن هذا المتغير الجذري في حياة المجتمع. ففي أعقاب بدء تعليم الرجل (1919) تعالت الأصوات وطالبت الفتيات بالتعليم. وقبل انتهاء عقد من الزمن كان تعليم المرأة قد بدأ في البحرين (1928) مدشنا تعليم المرأة في بلدان الخليج.

التحقت الفتاة البحرينية بأول مدرسة للبنات في البحرين (مدرسة الهداية الخليفية للبنات) وقد تأسست بجهود وتمويل أهلي وكان مقرها منزلا مستأجرا بفريق الزياينة بالمحرق. وبعد عامين ونتيجة لتعرض المشروع لصعوبات مالية وضع تحت الاشراف الرسمي. ثم انتقلت المدرسة بمن فيها إلى أول مبنى رسمي شيد كمدرسة للبنات باسم (مدرسة خديجة الكبرى) بوسط مدينة المحرق فتزايد شيئا فشيئا التحاق الفتيات بالمدرسة.

دخول الفتاة البحرينية المدرسة لم يساهم في تعليمها المواد الدراسية فحسب بل أكسبها جوانب وعي صحي واجتماعي وثقافي وسياسي وذلك بفضل الأنشطة اللاصفية المنوعة التي برعت المعلمات العربيات الوافدات في تنظيمها كالمهرجانات والمعارض والاحتفالات والرحلات والتي كانت فتاة البحرين تشارك فيها بدهشة وحماس. ومن الرائدات البحرينيات في سلك التعليم كانت المرحومتان لطيفة بنت يوسف الزياني ومريم بنت أحمد الزياني تلتهما المرحومة سكينة القحطاني. ثم تتالي التحاق الخريجات من الصف السادس الابتدائي بسلك التعليم الذي يمكن اعتباره أوسع مجال عمل رسمي بدأت المرأة بدخوله.

شكّل التحاق الفتاة البحرينية بالتعليم نقطة تحول كبرى في حياتها ومهد لدخولها مجال العمل وتوسع مشاركتها في الحياة العامة وتفاعلها الايجابي مع الحراك المجتمعي العام.

بدخول الخمسينيات اتسع تعليم المرأة البحرينية وأخذت مدارس البنات تنتشر في كافة المدن ومع دخول الستينيات ظهرت المدارس في القرى البحرينية للجنسين. كما تزايد التحاق المرأة بالعمل في مهنة التعليم. وفي العقد ذاته أرسلت أول بعثة دراسية من الفتيات للخارج وأرسلت بعض الأسر الموسرة بناتها للغرض ذاته.

كان تعليم المرأة البحرينية نقطة تحول جذري في أوضاعها ومشاركتها في الحياة العامة. وقد تطرق الكاتب البحريني خالد البسام في كتبه التي روي فيها حكايا البحرين القديمة إلى العديد من مظاهر بدايات النهوض والمشاركة النسائية. أسهم تنامي الوعي المجتمعي في أن تطرق المرأة مجال عمل جديد هو مهنة التمريض. وبرزت في هذا المجال رائدة التمريض على مستوى الخليج البحرينية فاطمة علي الزياني التي اشتركت في أول بعثة طلابية نسائية في تاريخ البحرين في مدرسة الممرضات ببغداد أثناء الحرب العالمية الثانية. وقد عملت بعد تخرجها في مستشفيات البحرين وفتحت صيدلية باسمها “صيدلية فاطمة بنت علي الزياني”. كما كانت أول بحرينية تحصل على رخصة سياقة وتقود سيارة في بداية الخمسينيات الماضية.

وعلى الصعيد الاجتماعي أخذ انفتاح المرأة على الحياة الاجتماعية يتسع شيئا فشيئا. ومنذ منتصف ثلاثينيات القرن الفائت -العهد المبكر للصحافة البحرينية- أقدمت بعض الأقلام النسائية على نشر موضوعات في الصحف موقعة بأسماء مستعارة تعبر عن مشاعر الفتاة البحرينية ومعاناتها بل وطموحاتها. وواكبت المرأة ما استجد في المجتمع من وعي ونشاط ثقافي وسياسي وتجاوبت مع الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي نشطت الأندية في تنظيمها.

وبالتدريج تقبل المجتمع البحريني تواجد المرأة في الحياة العامة, ففي بداية الأربعينيات أقدمت بعض النساء – من العائلات المتفتحة وبتشجيع من رجالاتها – على حضور العروض المسرحية التي نظمتها المدارس والأندية في مدينة المحرق. وفي الخمسينيات شاركت بعض النساء في حضور المهرجانات الاحتفالية العامة. ومنذ دخول السينما البحرين شاركت المرأة في حضور العروض السينمائية، وكانت البداية بتخصيص ليلة إلى ليلتين في الأسبوع للنساء ثم تخصيص شرفة منفصلة يوميا للنساء، وصولا إلى حرية اختيار المرأة لمكانها في صالات العرض.

3- ما اسهمت به المرأة عبر عقود من العمل التطوعي:

وعلى مستوى المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي أخذ يظهر تدريجيا دور للمرأة البحرينية. فضمن جهود المستعمر البريطاني للتواصل مع المجتمع واحتواء طاقاته التي كشفها تنامي الحراك المجتمعي وتنوعه باتجاه التحديث، سعت الليدي بلغريف زوجة المستشار البريطاني ومديرة تعليم البنات في عام 1953 إلى تأسيس نادي البحرين للسيدات الذي ضم 15 سيدة. وتركزت أنشطة النادي في الأعمال الخيرية وتعليم النساء بعض المهارات البيتية. لكن النادي الذي أغلق نتيجة رفض مجتمعي شبه عام كان خطوة ممهدة لتأسيس أول جمعية نسائية في البحرين في عام 1955 هي “جمعية نهضة فتاة البحرين” التي أسستها عائشة يتيم احدى عضوات النادي المذكور. وبتأسيس هذه الجمعية دخلت مشاركة المرأة في العمل الاجتماعي مرحلة أكثر جدية واتساعا فقد تلاها تأسيس “جمعية رعاية الطفل والأمومة” في عام 1961. وبجانب السيدة عائشة يتيم برزت من رائدات العمل النسائي التطوعي آنذاك الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة والسيدتان سلوى العمران وفائقة المؤيد وغيرهن. وهكذا ولد العمل النسائي التطوعي على يد النخبة من نساء العائلة الحاكمة ونساء العائلات الموسرة. وكان طابعه الأساس العمل الخيري والرعائي إلى جانب عدد من الأنشطة في مجال التعليم والتنوير.

في ستينيات القرن الماضي تخرجت أفواج متزايدة من فتيات البحرين من التعليم المدرسي والجامعي وبدأن العمل الذي تنوعت مجالاته على اثر تنامي الدخل الوطني والتطور الاقتصادي العام. وتميز النصف الثاني من ذلك العقد بزخم كبير في الحراك المجتمعي وعودة الحياة للصحافة البحرينية واعادة ابتعاث الفتيات لإكمال دراستهن الجامعية وتأسيس بعض المؤسسات والجمعيات الأهلية.

وقد شكلت تلك المتغيرات أرضية مواتية لقيام جمعيات نسائية جديدة بمضامين وأهداف معبرة عن المرحلة وطموحاتها. ففي أواخر الستينيات بذلت جهود لتأسيس جمعيات أوال النسائية والرفاع الخيرية وفتاة الريف وأثمرت الجهود بإشهار كل من جمعيتي أوال والرفاع في عام 1970.

وقد انعكس الانتعاش الاقتصادي وتطوير الخدمات إيجابيا على التوسع في تعليم المرأة وعلى تغير انماط الحياة الأسرية باتجاه التحديث. وكان أهم مظاهر تحديث الحياة الأسرية هو التوجه نحو تحول الأسرة البحرينية من الكبيرة الممتدة إلى الأسرة النووية. كما تميزت الفترة المذكورة بتخرج دفعات من الطالبات من الدراسة الجامعية واتجاههن للعمل.

كل تلك العوامل وغيرها أوجدت الحاجة لتوسع عمل المرأة ودخولها مجالات عمل جديدة غير التعليم والتمريض. وكان ارتياد بعض تلك المجالات دليل جرأة وشجاعة نسائية آنذاك كبدء العمل في الشركات والبنوك والدوائر الحكومية، والعمل الاذاعي والصحافي والعمل بالنوبات الخ. وتزايد تدريجيا دخول المرأة سوق العمل، ففي النصف الثاني من عام 1965 كان عدد البحرينيات الملتحقات بالعمل (995) امرأة وتضاعف ليصل في عام 1971 إلى (8418) امرأة. وتلك نسب احصائية عالية بالمقاييس الاحصائية للبحرين في العقد المذكور.

خروج المرأة البحرينية للحياة العامة ومشاركتها في سوق العمل وفي العمل الاجتماعي ساهم في تطور أفقها الفكري وتفتح مداركها وكان دافعا لها للمشاركة في الحياة الثقافية والفكرية في مجتمع الستينيات على وجه الخصوص. وساعد على ذلك ما حدث من تطور في العقد المذكور في الثقافة ووسائل الاتصال والاعلام. فقد بلغ الاهتمام المجتمعي بالثقافة والقراءة مبلغا كبيرا وتبوأ الكتاب مكانة مهمة لدي الشباب من الجنسين. ونشط العمل الصحافي بإنشاء جريدة الأضواء الاسبوعية عام 1965 ومجلة صدى الأسبوع عام 1968. أضف لذلك الدور التنويري الكبير الذي اضطلعت به الاذاعة التي كانت الوسيلة الاعلامية الأكثر تأثيرا خلال الخمسينيات والستينيات.

تفاعلت الشابة البحرينية مع هذا الحراك الثقافي والاعلامي في عقد الستينيات خاصة من فئة المتعلمات. وأعلنت عن نفسها بعض الأصوات الأدبية النسائية وبعض الأقلام الصحافية النسائية. وحينما انشئت أسرة الأدباء والكتاب البحرينية في 1969 كانت بعض المبدعات البحرينيات ضمن مؤسسيها. كما شاركت بعض المبدعات والمثقفات البحرينيات في الفعاليات الأدبية والثقافية التي نظمتها الجمعيات الأهلية والأندية في النصف الثاني من العقد المذكور والتي شكلت الشابات جزءا من جمهورها.

إلا أن الحضور النسائي في الحراك المجتمعي كان – في الغالب – مقتصرا على المشاركة النخبوية من المتعلمات والمثقفات ونساء العائلات البارزة والمتفتحة. لقد كانت المرأة آنذاك – في الغالب – حبيسة الأمية خاضعة للعادات والتقاليد التي لا تقر لها مشاركة حقيقية وفاعلة. ويكفينا الاستشهاد بمؤشر الأمية، فقد كشف تعداد سكان البحرين لعام 1965 أن نسبة من كن يجدن القراءة والكتابة من الاناث من 15 سنة فأكثر بلغ 12.9% فقط من مجموع السكان من الاناث.

4- الوضع الراهن للعمل التطوعي ومساهمة المرأة فية:

في تقرير عن الجمعيات النسائية بالبحرين عطاء متواصل لدعم الأسر والنهوض بالمرأة والطفل

ومنذ أن أسهمت المرأة في الشأن العام  قادت حراكاً مجتمعياً متميزاً وقد مضى على انطلاقتها أكثر من خمسة عقود، كان للمرأة فيها محطات عدة أضاءت ذلك التاريخ العريق، ولإلقاء الضوء على نشاط المرأة البحرينية ودورها في تأسيس الجمعيات النسائية، نوجز هنا نشاط عدد من الجمعيات النسائية الرائدة في مملكة البحرين.

  • جمعية نهضة فتاة البحرين تأسست عام 1955

رفع مستوى المرأة الثقافي والتعليمي والاجتماعي، تبني قضايا وحقوق المرأة والدفاع عنها، تشجيع المرأة للمساهمة الإيجابية في عملية لتنمية ودخول مجالات العمل المختلفة، المساهمة في الارتقاء بواقع الطفولة لدى أفراد المجتمع، تعزيز مفهوم العمل الاجتماعي التطوعي لدى أفراد المجتمع.

عملت الجمعية جاهدة مع الجمعيات النسائية الأخرى من أجل إرساء دعائم العمل النسائي وذلك من خلال تبني حقوق وقضايا المرأة والدفاع عنها ، وتجسيد ذلك من خلال مجموعة الأهداف كمحاولة الارتقاء بمستواها الثقافي والاجتماعي ، والمساهمة في محو أمية المرأة ، والقيام بحملات التوعية ، وتبني قضاياها المطلبية المهمة كفتح دور الحضانات والرياض للأطفال والعمل على إيجاد قانون للأحوال الشخصية لحماية المرأة والأسرة معا ومحاولة فك طوق الحصار عنها وعن طاقاتها وبالتالي مشاركتها الفعالة في بناء وتنمية مجتمعها .

وكانت من أوائل الجهات الأهلية التي اهتمت بأجراء البحوث والدراسات الميدانية حول أوضاع المرأة والأسرة وفقا لشروط البحث العلمي الميداني وانجزت في هذا المجال خمس دراسات ميدانية، وفي اطار الاهتمام ذاته بدأت الجمعية منذ عام 1993 في تنظيم مسابقة سنوية باسم مسابقة عائشة يتيم للبحث الاجتماعي.

وشاركت في العديد من المؤتمرات والحلقات الدراسية المعنية بالمرأة والأسرة، بالإضافة لمشاركتها في العديد من المهرجانات والأسواق الخيرية المحلية التي نظمتها مختلف الجهات الرسمية والأهلية، وعلى مدى سنوات عملها التطوعي نظمت الجمعية العديد من الأنشطة الفعاليات الثقافية من محاضرات وندوات وأسابيع ثقافية وورش عمل وحلقات دراسية ومؤتمرات.

  • جمعية رعاية الطفل والامومة اشهرت عام 1960

تقديم مساعدات مالية وعينية للفقراء والمحتاجين، تقديم خدمات معلوماتية للطلاب والباحثين، تقديم خدمات تربوية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تقديم قروض مبسطة إلى الأسر المنتجة، تقديم منتجات محلية بأيد بحرينية، تقديم خدمات تعليمية للأطفال، تقديم خدمات تثقيفية وترفيهية لعضوات الجمعية، المشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية التي تعنى بشئون المرأة، تقديم مساعدات مالية (لدعم صندوق الطالب الجامعي)

أما أهم المشاريع فهي:

مركز معلومات المرأة والطفل: تأسس المركز في 22 يونيو 1993، وهو عبارة عن شبكة معلومات لتغطية مجال المعلومات والنشر والاصدارات المتعلقة بالطفولة والمرأة.

المشاريع الصغيرة (المايكروستارت): تأسس في 8 ديسمبر 1997 وهو عبارة عن بنك مصغر يقدم قروضا للأفراد المنتجين في المجتمع لتمويل مشاريعهم في مبالغ تصل إلى 500 دينار.

معهد الامل للأطفال المعوقين: تأسس عام 1982، وهو امتداد لبيت الامل الذي تأسس عام 1977 ويقدم خدمات تربوية متخصصة في مجال التربية الخاصة للمعوقين الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 50% – 70% وتنمية مهاراتهم في الحياة اليومية.

مصنع الرعاية للصناعات الورقية : تأسس في يناير 1990، وهو عبارة عن مشروع يقدم منتجات محلية مثل البطاقات والأوراق المستخدمة في المناسبات المختلفة من سعف النخيل بأيد بحرينية.

رياض وحضانات الاطفال:

* روضة وحضانة بهجة الأطفال بالمحرق 1973 .(أغلقت في 2008)، روضة وحضانة مدينة عيسى 1980، روضة وحضانة ماجد الزياني بالرفاع الغربي 1984، حضانة وروضة الرعاية .1991

مجلة الرعاية بالإضافة إلى مكتبة الجمعية والأنشطة الأخرى.

  • جمعية أوال النسائية تأسست عام 1969 واشتهرت رسميا في 25 مارس 1970 وهي أول جمعية نسائية في مدينة المحرق.

أبرز أنشطة للجمعية في مجال العمل التطوعي:

     محو الأمية بين النساء

    روضة أطفال أوال

    تمكين المرأة و الدفاع عن حقوقها

    مركز أوال للمساعدة القانونية والاجتماعية

    مشروع تطوير حرفة النقدة

    مشروع القروض المتناهية الصغر (المايكرو ستارت)

    مشروع الضيافة

    الاهتمام بفئة الشباب

    دعم الشعب الفلسطيني

    مشروع تقنية المعلومات

أهم إصداراتها:

جمعية أوال النسائية، النشأة والإنجازات

    مسائل الأحوال الشخصية (دراسة)

    رياض الأطفال

    التعليم الابتدائي الحكومي

    رسالة إلى طفل فلسطيني

    من يحمي أرض الطفولة

    جمعية أوال النسائية (دراسة باللغة الإنجليزية)

    الحقوق والالتزامات في العلاقة الزوجية

    الانتخابات البلدية عام 2002 – كتيب توعوي للمرأة

    مفاهيم نقابية

  • جمعية فتاة الريف

تأسست جمعية فتاة الريف في 5 فبراير عام 1972م في قرية جد حفص وضمت في صفوفها 50 عضوة من النساء والفتيات القرويات من قرى الديه – السنابس وجد حفص، ونتيجة لظروف قاهرة أدت إلى تأخر إشهارها الذي تم في يونيو 2001م بعد نضال طويل ومرير دام ثلاثين عاماً.

وهي جمعية نسائية تعنى بقضايا المرأة والطفل وتعمل على توعية المرأة بحقوقها والدفاع عنها وتعمل على تمكينها في جميع المجالات ورفع التحفظات على اتفاقية سيداو ومناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة.

رسالتها تعزيز مكانة المرأة اجتماعياً واقتصادياً من أجل تحقيق تنمية إنسانية والعمل على توسيع القاعدة النسائية وشراكات مع منظمات ذات الصلة محلياً ودولياً.

  • الجمعية النسائية الدولية

نشأت بعد استقلال البحرين ومجيء عدد من البعثات الدبلوماسية اليها فانبثقت فكرة تكوين الجمعية النسائية الدولية سنة 1974م بين قليل من السيدات البحرينيات والوافدات وقد اتفقن على أن يكون هدف هذه الجمعية تنفيذ العديد من الأعمال الخيرية.

وبدأت الفكرة تنتشر وتتطور حتى أصبح عدد عضوات الجمعية نحو 85 سيدة ، واستطاعت الجمعية أن تتبرع خلال الشهور الأولى من تأسيسها بتبرعات مادية لأوجه الخير.

وأخذت العضوات يجتمعن في مقر جمعية الأطباء في النعيم في بداية الأمر ثم حصلت الجمعية على مقرها الحالي من الحكومة البحرينية عندما استطاعت الجمعية أن تقدم الكثير من المشاريع الخيرية وتبلورت أهدافها وزاد عدد العضوات حتى بلغ (250) عضوة وتضم بين عضواتها الان حوالي (25) جنسية مختلفة، وتبلغ عدد العضوات البحرينيات منهن حوالي النصف يسودهن جو المحبة والألفة ويعملن جميعا يد واحدة في سبيل تحقيق الأهداف المطلوبة ومن أهمها:

مساعدة المرضى والمحتاجين من أهل البحرين من خلال نشاطات اجتماعية خيرية هدفها الأساسي اشعارها بالمحبة والتعاطف، رعاية الأطفال المعوقين عقليا وجسمانيا ومدهم بما يحتاجون إليه من معدات تساعدها على أخذ مكانهم الطبيعي في الحياة العملية ورعاية كبار السن من فقراء والمحتاجين من أهل البحرين صحياً واجتماعيا، تعريف السيدات العربيات والأجنبيات الوافدات الى البلاد بتاريخ ونهضة البحرين من خلال رحلات (اعرف وطنك) التي تقوم بها الجمعية، القيام بنشاطات ثقافية واجتماعية مختلفة، العمل على زيادة التقارب بين السيدات المقيمات في البحرين من مختلف الجنسيات

زيارات ميدانية لقرى ومدن البحرين لدراسة أحوال العائلات المحتاجة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية إليها، إقامة اسواق خيرية سنوية داخلية وخارجية، عرض أفلام تسجيلية ثقافية، زيارات للمستشفيات وبيوت المسنين ومعاهد المعوقين وتقديم المساعدات المادية والعينية، إقامة ندوات وتبادل الآراء بين مختلف الجنسيات والتعريف بعادات وتقاليد مملكة البحرين.

  • جمعية الرفاع الثقافية الخيرية

تأسست جمعية الرفاع الثقافية الخيرية عام 1970م برئاسة المرحومة الشيخة منيرة بنت فارس آل خليفة رحمها الله, لكن لظروف صعبة توقفت الجمعية لفترة ليست بقصيرة – فارتأت مجموعة من النشاطات للعمل الاهلي والتطوعي من اهل الرفاع بإعادة فتح الجمعية وذلك في تطوير واقع المرأة والنهوض بها على المستوى الثقافي بصورة خاصة. وقد تبنت الادارة بالعمل الجاد والمثابرة والعطاء المخلص مع عضوات الجمعية ومساهمتهم الفعالة في جميع الاعمال المنوطة اليهم وعلى التواصل مع اهالي المنطقة للتعريف بالجمعية واهدافها ومحاولة ربط نساء المنطقة بأنشطة الجمعية

  • الاتحاد النسائي البحريني،

منظمة ، تمثل الجمعيات النسائية الأهلية. وسجل الاتحاد النسائي بصفة رسمية مع وزارة التنمية الاجتماعية بتاريخ 16 سبتمبر 2006.

ويعمل الاتحاد النسائي لتقدم و تمكين المرأة ليساعدهم على الانخراط في عملية التطوير. كما يعمل الاتحاد على زيادة الوعي عن أهمية مشاركة المرأة في مؤسسات المجتمع المدني و محو جميع أنواع العنصرية ضد المرأة.

اتحاد يضم مجموعة من الجمعيات النسائية البحرينية، ذو طبيعية ديمقراطية تتنوع فيه الطاقات والقدرات والموارد ، يعمل على تحقيق تمكين وتنمية المرأة والأسرة في جميع المجالات ، وير ى أن العمل المشترك ضرورة للنهوض بأوضاع المرأة البحرينية باعتباره حقا انسانيا، كما انها خطوة ضرورية لتنمية مجتمع البحرين ، و يدرك الترابط الوثيق بين قضايا النساء وقضايا المجتمع.

من أهم مبادئه, العمل مع النساء وليس نيابة عنهن. وإدراك قضايا النساء في علاقتها الوثيقة مع قضايا المجتمع, إلى جانب  الإيمان بضرورة لعمل الجماعي على المستوى الوطني والإقليمي والدولية, و المشاركة وإعلاء قيم العمل التطوعي والعمل الجماعي  والمساواة والعدالة, إلى جانب تحفيز مشاركة الرجال في التصدي جانبا إلى جنب لكافة أشكال العنف ضد النساء, و الشفافية، المحاسبية، والالتزام , بجانب الاحتكام إلى الرؤية المشتركة مع احترام حرية التعبير وقبول الرأي الأخر والمشاركة, مع الإيمان بحقوق الإنسان ونبذ كل صور التمييز واستغلال الآخر

يظم الاتحاد النسائي (6) جمعيات نسائية و(14) لجنة نسائية بالجمعيات المهنية والجمعيات المختلطة واتحاد النقابات العمالية و(4) عضوات منتخبات يمثلن الأفراد.

وقد انتهت اللجنة من وضع النظام الأساسي للاتحاد في نوفمبر 2001 وتم رَفعه إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية طلباً للترخيص.

دخل إشهار الاتحاد النسائي البحريني في إشكاليات عديدة لامتناع الجهة الرسمية عن إعطاء الترخيص للاتحاد النسائي البحريني طوال فترة امتدت من نوفمبر 2001 إلى يوليو 2004 ، رفعت بعدها الجمعيات النسائية قضية على وزارة العمل في 24/7/2004، وصدر الحكم القضائي بإشهار الاتحاد النسائي البحريني في 28/2/2006 وفقا للنظام المرفوع من اللجنة التحضيرية، وأعقب ذلك عقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد في 16/9/2006 ، وانتخاب أول مجلس إدارة للاتحاد , وهوكما أسلفنا, منظمة أهلية ذات طبيعة ديمقراطية ويعتبر اتحاداً نوعياً للجمعيات النسائية البحرينية المنضوية تحت لوائه، وقد تم تسجيل الاتحاد بوزارة التنمية الاجتماعية تحت قيد رقم (1/أ ت / س ص).

إلى جانب من تقدم تعريفه من الجمعيات النسائية هناك العديد من الجمعيات النسائية التي تشكلت وعملت إما قبل عام 2001 أو بعد عهد الإصلاح وهي جمعيات إما اتخذت الطابع الرعائي الخيرية مثل جمعية النور للبر وجمعية الكلمة الطيبة والعديد من اللجان النسائية التابعة للصناديق الخيرية , والبعض الآخر تبنى الجانب التنموي وركز على برامج التدريب والتأهيل وتطوير قدرات المرأة المهنية والعلمية والإدارية, إلى جانب رفع مستوى الوعي بشكل عام.

والكثير من الجمعيات النسائية اليوم تتخذ من مشاريع التدريب وورش العمل المستمرة والمشاريع التنموية لتأهيل المرأة اقتصادياً مدخلاً للتحول إلى الإسهام في دعم برامج التنمية المستدامة والذي تؤكد عليه منظمات الأمم المتحدة المختلفة, بل إن بعض هذه الجمعيات اصبحت مراكز مؤهلة ومتعاونة مع الأمم المتحدة للتدريب ورفع كفاءة ووعي المرأة.

أيضاً اصبحت الجمعيات النسائية لها دور فاعل وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة عبر اتفاقات ومذكرات تنسيق من متابعة تطبيق القوانين واللوائح والقرارات والاتفاقات الدولية ذات الصلة بالمرأة؛ للتأكد من تنفيذها بما يحقق عدم التمييز ضد المرأة، ومتابعة تنفيذ البرامج التي جرى تبنيها في الخطط والبرامج الحكومية الخاصة بالمرأة، والمشاركة في اللجان والهيئات الرسمية التي تشكلها الحكومة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر، وتمثيل المرأة البحرينية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشئون المرأة، والدخول معها في اتفاقات تعاون وبرامج مشتركة.

 ومن أجل الحفاظ على ما تم إنجازه وللاستفادة منه في تحليل المعطيات تم إنشاء مركز توثيق لجمع المعلومات والبيانات والدراسات المتعلقة بالمرأة وإجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال في معظم الجمعيات النسائية.

المرأة البحرينية على مر التاريخ كانت تكرس صورة إنسانية على قدر كبير من الوعي والتأثير، فقد ظهرت في كثير من المواقع مالكة ناصية نفسها، بليغة في حجتها، مؤثرة في حضورها، واعية بواقعها، بل ساعية من أجل حقوقها وعزتها وكرامتها.  وبعد أن ودع العالم الألفية الثانية، واستقبل الألفية الثالثة كانت البحرين على موعد مع التطور والازدهار عندما أعلن جلالة الملك الإصلاحات السياسية في البحرين، وفتح صفحة جديدة في الحكم والانتقال بالبلاد إلى حيث الرقي والتقدم، ولم تكن المرأة البحرينية متخلفة عن الركب، بل كانت مساهمة بقوة وفاعلية في عملية الإصلاح من خلال موقعها الريادي في المجتمع.

 كانت استجابة جلالة الملك في مشروعه الإصلاحي لتبني الطفرة التي حققتها المرأة البحرينية على جميع الأصعدة ناشئة عن رؤيته الثاقبة لاستثمار طاقات المجتمع لاسيما وهو ينطلق في هذا الاستثمار لطاقة المرأة استناداً إلى جهودها لإثبات ذاتها، ودورها المعتبر في بناء المجتمع وتنميته، حيث حققت المرأة البحرينية إنجازات عديدة في مختلف المجالات في هذا العهد الزاهر لجلالة الملك، في ظل حصولها على حقوقها المقررة بموجب الدستور الذي يؤكد في مادته الخامسة كفالة الدولة لـ “التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية”.

5- خلاصة:

ختاماً, فإن هناك تساؤلات لابد من طرحها وعلى اعتبار أن نشاط المرأة في مجالات التطوع عبر المنظمات الدولية غير الحكومية حاضر بقوة في كافة الفاعليات الدولية, فإن هذه التساؤلات تفرض نفسها حول أسباب ذلك القصور في مفهوم التطوع الذي يغيب المرأة العربية بشكل عام والبحرينية بشكل خاص عن المشاركة والتواصل بالشكل المأمول وبزخم أكبر مع تلك الفاعليات التي قد تمكنها من توظيف المعطيات الجديدة للمجتمع الدولي وعن العوامل التي استطاعت من خلالها ثقافة التطوع في الغرب أن تحفز الكثير من النساء عبر الجمعيات والمنظمات المختلفة للعمل المتميز والذي اصبح نموذجاً يحتذى به في هذا المجال، بينما عجزت ثقافتنا على ما تذخر به من تراث في هذا القطاع عن إبراز إنجازات وأعمال بذلك المستوى رغم التحديات الكثيرة التي باتت تواجه الأمة.

كما إن العمل التطوعي بشكل عام بما يمثله من منظمات أهلية يواجه تحديات تهدد دوره الجديد في رفد خطط التنمية المستدامة، في مقدمة هذه التحديات ضعف معدلات التطوع الذي فاقمه تحكم تشريعات طاردة تعوق إنشاء الجمعيات وتهددها بعقوبات صارمة في حال المخالفة،

ومع معطيات العولمة والمعلوماتية ظهرت آليات جديدة للعمل التطوعي تتمثل في المؤتمرات وشبكات الإنترنت لا تزال جمعياتنا  قاصرة عن استخدامها على الوجه الأمثل. بل ومتخوفة من استخدامها وتضع دونها الكثير من المحاذير والمعوقات وهذا يلعب دور قاصر في طرح رؤيتنا وأجندتنا على المستوى العالمي.

العمل التطوعي إذن يمكن أن يكون نواة للتنمية ولخلق رأي عام دولي يساند قضايانا، إلا أنه يحتاج لتعديل الدولة لتشريعاتها المهيمنة عليه ولتغيير ثقافة مجتمع لجذب قطاع أكبر من الشباب يعيد للتطوع حيويته وقدرته على المشاركة. وخاصة بين فئات الشابات اللاتي لا يتجهن للجمعيات القائمة إلا القلة القليلة منهن.

المراجع:

فوزية مطر – واقع الحركة النسائية في البحرين

الاتحاد النسائي – التأسيس وصعوبات الإشهار

المجلس الأعلى للمرأة

أعدت هذه الورقة في مايو 2015 

هدى آل محمود باحثةphoto (9) حاصلة على ماجستير في علم الاجتماع الطبي من جامعة لندن. مديرة دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري و محاظرة في كلية العلوم الصحية بجامعة البحرين. عضو مؤسس في كل من جمعية أوال النسائية, و جمعية الاجتماعيين البحرينية. عضو لجنة الاحوال الشخصية, و الفريق الوطني لاعداد الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف الاسري ضد المراة, و الاتحاد العالمي للاخصائيين الاجتماعيين. لها مشاركات في دراسات اجتماعية و مهنية, و العديد من الابحاث المتعلقة بالمسنين و الطفل و الاسرة بشكل عام. @Huda_E_AL

الأراء المطروحة في هذا المقال تمثل أراء الكاتب ولا تعبر عن أراء منظمي نقاش البحرين

عن The Bahrain Debate

‏نقاش البحرين: مبادرة للحوار المدني تهدف لخلق مساحة للحوار والبحث عن الحلول The Bahrain Debate: an initiative for civil discourse

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>

إلى الأعلى